أعربت كاثرين آشتون، الممثل الأعلى للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبى، عن أسفها لعدم مقابلة حمدين صباحى، المرشح المنتظر للرئاسة فى مصر، كما كان مخططا خلال زيارتها للقاهرة اليوم، لعدم تمكنه من توفيق مواعيده لهذا اللقاء.
وصرح مصدر مسئول بسفارة الاتحاد الأوروبى لوكالة أنباء الشرق الأوسط مساء اليوم بأن آشتون تأمل أن تلتقى صباحى فى المستقبل القريب.
وأوضح أنه ليس صحيحا أن الأمن المرافق لآشتون رفض زيارتها لمقر حمدين صباحى بالمهندسين اليوم لأن وفد المقدمة الأمنية كان قد تفقد بالفعل مكان اللقاء منذ يومين ولم يعترض عليه.
كتب - أحمد مصطفى وحازم مقلد
وأضافت الحملة، على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك"، أن اللقاء تناول عددا من القضايا الهامة، التى تشغل المجتمع المصرى خلال الوقت الراهن، من بينها الانتخابات الرئاسية، وحرص الاتحاد الأوروبى على استكمال خارطة المستقبل، وتلبية طموحات الشعب المصرى فى تحقيق الاستقرار السياسى والاقتصادى.
وأكد المشير السيسى أن هناك علاقات إستراتيجية قوية تربط بين مصر والاتحاد الأوروبى قائلا: "نطالب الاتحاد الأوروبى بضرورة تفهم طبيعة الواقع المصرى فى هذه المرحلة الهامة من تاريخ المصريين، ولابد للمجتمع الغربى أن يعلم أن المرحلة المقبلة سوف تشهد صيانة للحريات والحقوق، ومن هذا المنطلق يجب أن يعى المجتمع الدولى جيدا، ما تحتاجه مصر وشعبها، لمجابهة مشكلات تراكمت على مدار عقود طويلة، أثرت على مستوى التعليم والصحة والثقافة، وأثرت سلبا على ارتفاع معدلات البطالة".
كما أكد المشير السيسى أن حملته الانتخابية لن تكون حملة تقليدية، موضحا أن قرار ترشحه للرئاسة جاء تجاوبا مع إرادة الشعب، وأن رؤيته للمستقبل تستهدف المواطن المصرى البسيط، مشيراً إلى أنه يأمل أن تكون الانتخابات الرئاسية المقبلة نموذجاً يحظى باحترام الشعب المصرى والمجتمع الدولى.
ومن جانبها قالت كاثرين آشتون إن العالم كله ينظر إلى مصر وإلى الشخص الذى سيحدد بوصلة التحرك فى الاتجاه الصحيح، خلال الفترة المقبلة، مؤكدة أن الاتحاد الأوروبى مستمر فى دعم مصر.
ووجهت آشتون حديثها للمشير السيسى قائلة: "نعلم صعوبة اتخاذك قرار الترشح لرئاسة الجمهورية، لكنه قرار شجاع وصعب فى ظل التحديات التى تواجه مصر خلال المرحلة الراهنة"، وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبى يدعم اختيارات الشعب المصرى، ويأمل فى ضرورة إرساء دعائم الاستقرار وإعلاء سيادة القانون فى مصر خلال المرحلة الراهنة، مؤكدة أن مصر لا تقف بمفردها ضد الإرهاب.
وأوضحت آشتون أن التحديات الاقتصادية تأتى على رأس أولويات الرئيس القادم، إلا أن هناك تحديات سياسية أيضا يجب أن يتم دراستها من أجل تحقيق ديمقراطية حقيقية عميقة فى مصر، قائلة: "الاتحاد الأوروبى سيتابع العملية الانتخابية بكل اهتمام، ونحن نعلم أن ترشحكم للرئاسة ليس سعيا للسلطة وإنما شعورا بالمسئولية، وهذا دائما ما يصنع نماذج سياسية أفضل للشعوب".
وأكدت آشتون أن مصر تتمتع بمستقبل واعد، وسوف تتحقق ديمقراطية حقيقة طالما توفر هذا الحس الوطنى القوى والنوايا الصادقة لتحقيق ما فيه الخير لبلادكم وشعبكم.http://www1.youm7.com/News
Post a Comment
ما رأيك ..... شاركنا الرأي