عبلة عيساتي
نشر في أخبار اليوم يوم 06 - 08 - 2014
علمت أخبار اليوم من مصادر موثوقة أن عددا من التجار الكبار والمنظويين تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، قرروا التبرع بمبالغ مالية كبيرة قد تصل إلى مليار سنتيم للتاجر الواحد لصالح المقاومة الفلسطينية ويكون ذلك عن طريق انشاء صندوق خاص بجمع هذه التبرعات لتشرف على عملية ايصالها إلى فلسطين جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كشرط اساسي لهم.
ومن المقرر أن يعقد اليوم، الاتحاد العام للتجار والحرفيين اجتماع مغلق مع جمعية العلماء المسلمين هذا حسب ما اكدته نفس المصادر من أجل دراسة مقترح كبار التجار الجزائريين الذين قرروا بدورهم الوقوف إلى جانب اخوانهم في غزة وفلسطين بعد الحرب التي شنتها اسرائيل في حقهم مما خلف عدد كبيرا من الشهداء والجرحى، ناهيك عن الدمار الذي عمّ معظم قطاع غزة، فمن المقرر أن ينشئ هؤلاء التجار بالتعاون مع جمعية العلماء صندوقا خاصة للتبرع بمبالغ مالية معتبر ستكون موجهة هذه المرة ليس للسلطات الفلسطينية بل للمقاومة التي اثبتت بسالتها وشجاعة في ردع والصمود امام طائرات ومدافع الجيش الصهيوني لتبهر العالم وتزعزع تل ابيب في عقر دارهم مما يدفع الجميع في حسب هؤلاء التجار إلى ضرورة اعادة النظر في الجهة المخول لها لتسلم كل التبرعات والمساعدات المالية ومن المتوقع أن تستلم جمعية العلماء المسلمين مهمة نقل كل ما يجمع من مبالغ مالية إلى غزة.
وفي شق آخر، كشف التجار حسب ما جاء عى لسان نفس المصدر عن السبب الذي دفع بهم إلى التوجه إلى جمعية العلماء المسلمين كغطاء لتقديم المساعدات لغزة عوض التوجه للهلال الاحمر والجمعيات التي تعودت على استقبال مثل هذه المساعدات أن هذه الاخيرة تقوم بارسال كل ما يقدم إلى السلطات الفلسطينية التي توزع كل المساعدات المالية خاصة على طريقتها وتنسى امر المقاومين والرجال الواقفين في وجه الكيان الصهيون هذا ما جعل التجار يستغنون عن خدمات مثل هذه المنظمات لايصال الامانات التي يتبرعون بها إلى اهلها في وقت فقدت مصدقيتها مما يصعب اعادة الثقة بها من جديد على حد تعبيرهم، واضاف نفس المصدر أنها اصبحت مسألة صعبة على التجار خاصة بعد سيناريو صندوق الزكاة الذي كان تشرف عليه وزارة الشؤون الدينية التجار ليتفاجؤوا في كل مرة باختفاء الزكاة التي يدفعونها لفائدة الفقراء مما جعلهم ستغنون عنه كمأمن لصدقاتهم.
وللعلم، فإن مبادرة كبار التجار وحتى التجار العاديون لم تكن الاولى، حيث تولى عدد منهم مهمة تموين عدد مهمة من مطاعم الرحمة التي افتتحت في الشهر الفضيل وذلك إما بالمواد الغذائية التي قد تصل إلى أكثر من مائة مليون أو بمنح أصحاب هذه المطاعم الاموال ليتصرفوا بها حسب حاجة تلك المطاعم في وقت أن هناك تاجر قدم أكثر من ثلامائة مليون سنيتم كصدقة للعائلات المحتاجة أين تولى الهلال الأحمر الجزائري مهمة توزيعها وهو المبلغ الذي استفادت منه حتى العائلات الجزائرية المعوزة والمقيمة في الحدود الجزائرية التونسية، بالاضافة إلى العمليات الخيرية التي يقبل عليها التجار الجزائريين الممثلين بالاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين في كل مناسبة خاصة مع اخوانهم الفلسطنيين وحتى العرب المتضررين جراء الحروب والأزمات.
Post a Comment
ما رأيك ..... شاركنا الرأي