عاد أربعة أفراد من عائلة (عرباوي) الجزائرية أمس الثلاثاء من بانغي (جمهورية إفريقيا الوسطى) بسبب الأحداث السياسية والأمنية السائدة في هذا البلد، وقد صنع (الناجون من مجازر الصليبيين) الحدث بالمطار الدولي (هواري بومدين) في العاصمة، وقد تلقّوا التهاني على عودتهم سالمين.
وصل شابّ وثلاثة أطفال من هذه العائلة التي كانت قد عادت إلى أرض الوطن في 24 فيفري المنصرم (15 فردا) في انتظار عودة ثلاثة أفراد آخرين هم في عداد المفقودين، حسب ما صرّح به فرد من هذه العائلة الذي أبدى سعادته إزاء تمكّنه من الالتحاق بعائلته، (شاكرا) الجهوذ المبذولة من الدولةالجزائرية. وكان الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية شريف بن علي أفاد بأن الأمر يتعلّق بعائلة (عرباوي) المنحدرة من مدينة تفرت (ورفلة)، والتي تقيم منذ عشرات السنين في جمهورية إفريقيا الوسطى، وأشار إلى أن عودة هذه العائلة تطلّب شهرا ونصف على الأقلّ من الجهود الجبّارة بذلتها مصالح وزارة الخارجية بالتعاون مع بعض الهيئات، لا سيّما وزارة التضامن الوطني لترحيل هذه العائلة التي أنهكتها الأحداث ببانغي. وكانت عائلة (عرباوي) قد أجبرت بسبب الأحداث السياسية والأمنية بجمهورية إفريقيا الوسطى على الاستقرار في مخيّم للاّجئين مسلمين بالقرب من مطار بانغي الدولي. وفور تلقّي نبأ إقامة هده العائلة في هذا المخيّم نصّبت وزارة الشؤون الخارجية خلية أزمة قامت بتحديد الإجراءات التي من شأنها ضمان ترحيل العائلة في أحسن الظروف الممكنة. وأوضحت الوزارة أنه تمّ إشراك البعثات الدبلوماسية الجزائرية بالمنطقة من أجل تقديم مساعدة فورية لهذه العائلة وتحديد المسلك الأمثل لعودتها إلى الجزائر. وجنّدت مصالح وزارة الداخلية والجماعات المحلّية والتضامن الوطني إلى جانب مصالح المديرية العامّة للأمن الوطني لاستقبال هذه العائلة ونقلها إلى تفرت.
للإشارة، فقد وصل إلى تشاد نحو ثمانين ألفا من المهجّرين من إفريقيا الوسطى بسبب ما يقولون إنه تطهير ديني يمارس عليهم من قِبل مسلّحي مليشيا (أنتي بالاكا) المسيحية، لكن المصاعب استمرّت مع هؤلاء في تشاد نتيجة نقص المعونات. وتقول منظّمات الإغاثة إن سكّان المخيّمات -وكثير منهم نساء وأطفال- بحاجة إلى مزيد من الدعم والمساعدة في ضوء عجز السلطات التشادية عن تلبية الاحتياجات.
Post a Comment
ما رأيك ..... شاركنا الرأي