غلام الله يعترف بوجود "عبدة الشيطان" في الجزائر
اعترف أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف بوعبد الله غلام الله بوجود نشاط فعلي لطائفة " عبدة الشيطان " في الجزائر على غرار طوائف أخرى لكنه قلل من أهمية نشاطها الذي قال أنه" من عمل الشيطان"، فيما أطلق النار على المشتغلين في حقل " الرقية الشرعية " داخل الوطن وسوى بينهم وبين المشعوذين. وقال غلام الله في تصريح للصحافة على هامش تسليم مفاتيح الاستفادة من سيارات " مؤسسة طاكسي الوقف " في دار الإمام بالمحمدية ( العاصمة )، لقد علمت من زملائي أن ثمة الكثير من الشبان الجزائريين الذين لديهم حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي عبر شبكة الأنترنيت ويقومون بالرد على هذه الطوائف ( عبدة الشيطان )".
وأضاف الوزير الذي كان يرد عن سؤال للنصر حول ما إذا كان يتابع شخصيا ملف انتشار الطوائف في الداخل، على غرار " عبدة الشيطان "و " الشيعة " وغيرها من الطوائف " العقائدية " المنحرفة، التي يتردد أن انتشارها عبر الوطن أصبح مقلقا، " أنا لا أتابع مثل هذه الملفات المتعلقة بالأنشطة الشيطانية المضللة لأنها تأخذ مني وقتا كبيرا وتلهيني عن مهمتي وعملي الأصلي والإيجابي الذي أقوم به لفائدة الأئمة من خلال الإشراف على عمليات تكوينهم وتكوين نظرائهم الأفارقة ومتابعة مختلف النشاطات ذات الصلة بمهمتي " وقال " يكفي أن هناك شبان جزائريون يتكفلون حاليا بواجب الرد وربي يوفقهم في الرد عليهم››.
من جهة أخرى أبدى وزير الشؤون الدينية عدم اعترافه بما يسمى " الرقية الشرعية " ووصف هذا النشاط بكونه " نوع من الشعوذة الذي ينتشر في المجتمع الجاهل " وتساءل، " كيف لهذا النشاط أن ينتشر في المجتمع الجزائري العالم المثقف والدارس " كما تساءل " كيف يقع مجتمعنا في هذه الحبائل الشيطانية " داعيا إلى ضرورة " توعية الناس بأن هؤلاء الذين يبررون القيام بالرقية ويدعون بإخراج الجن، بأن هذا لا أساس له من الصحة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يجد الجن ولم يتصل به›› وحذر غلام الله من الوقوع في شباك هؤلاء الرقاة الذين وصفهم بالدجالين.
وكان غلام الله قد أشرف على حفل تسليم مفاتيح عشر سيارات لأصحابها من بينهم امرأة، في إطار مؤسسة " تاكسي الوقف "، حيث تحصل المستفيدون بموجبها على المفاتيح وبالتالي على مناصب شغل قارة في مجال النقل لحسابهم الخاص بواسطة هذه السيارات التابعة للمؤسسة الوقفية " ترانس وقف " التي تم إنشائها قبل خمس سنوات.
واعتبر الوزير في تصريحه للصحافة على هامش حفل التسليم أن شركة «ترانس وقف» تمثل نموذجا ناجحا لتنمية المؤسسات الوقفية بالجزائر التي قال أنها ما تزال ناشئة بالرغم من أن ممتلكاتها تتجاوز ثمانية آلاف وقف و أن مردودها مازال قليلا، مبرز بأنه نزولا عند تعليمات رئيس الجمهورية فقد تم اتخاذ السنة الماضية
( 2013 ) "سنة وقف "، وذكر بأنه تم خلالها تسجيل 68 مشروع قيد الدراسة على أن ينطلق إنجازها هذه السنة .
وعن طبيعة هذه المشاريع الموجودة قيد الدراسة أوضح غلام الله في رده على سؤال للنصر، بأن مجالات نشاطها، تتمثل في محلات تجارية و سكنات و دور أيتام لفائدة الفقراء و المرضى القادمين من ولايات داخلية، بالإضافة إلى استثمار أموال الأوقاف في شركات تأمين عمومية من أجل توظيف مردودها في إنتاج جديد، مشيرا إلى الشروع في تعميم شركات طاكسي الوقف في أربع ولايات تتمثل في قسنطينة وعنابة و عين تيموشنت وغليزان.
















Post a Comment
ما رأيك ..... شاركنا الرأي