حمل وزير الإتصال الجزائري حميد قرين الصحافة الرياضية في الجزائر جزءا من المسؤولية عن تزايد حالات العنف في ملاعب كرة القدم في الجزائر ، على خلفية حادثة وفاة لاعب كاميروني بضربة حجر داخل الملعب في ملعب تيزي زو شرقي الجزائر .
وقال وزير الإتصال الجزائري أن "الصحافة تتحمل جزءا من المسؤولية بما انها لم تقم او قلما قامت بدورها في توعية الجماهير مربي و حتى فيما يخص الإعلام و إشاعة روح السلم".

وعادة ما تساهم الصحف الرياضية في الجزائر في تسخين الأجواء وتهييج الأنصار، خاصة قبيل مقابلات الكلاسيكو بين النوادي في البطولة
و شدد الوزير قرين أنه سيتم تنظيم لقاء حول الصحافة الرياضية قريبا، في سياق التحضير لنصوص تشريعية لقمع العنف.
وأشار الوزير قرين أن مجلس الآداب و الأخلاقيات الإعلامية ، الذي سيتم تنصيبه قريبا سيعمل على مراقبة التجاوزات التي قد تهدف إلى التخريض على العنف التنديد بكل أشكال العنف و قمعها .

إلى ذلك أوقفت السلطات الجزائرية جميع منافسات الدوري الجزائري بكل مستوياته حتى إشعار آخر ، بعد الحادث الأليم الذي أدى إلى وفاة اللعب الكاميروني ألبرت إيبوسي لاعب نادي شبيبة القبائل مساء السبت في مقابلة ناديه مع اتحاد الجزائر ، بعد إصابته بمقذوفة ألقيت من المناصرين .
وأعلنت الرابطة الجزائرية المحترفة لكرة القدم عن تعليق جميع المباريات الرسمية والودية إلى إشعار آخر بعد وفاة المهاجم ايبوسي ، وذكرت الرابطة أن "هذا القرار إجباري لكل الأندية الجزائرية".
وفي السياق أكد بيان النيابة العامة لدى محكمة تيزي وزو شرقي الجزائر انه واستنادا للنتائج الأولية لعملية التشريح التي قام بها الطبيب الشرعي فان وفاة اللاعب ألبير إيبوسي كانت ناجمة عن إصابة بأداة حادة تسببت في نزيف داخلي.
و أوضح النيابة العامة أن وكيل الجمهورية يجري تحقيقا في الحادث استجابة لأمر من وزير الداخلية الطيب بلعيز ، وباستعمال جميع الوسائل القانونية على غرار التسجيلات السمعية البصرية من اجل تحديد المتهم أو المتهمين و إحالتهم على العدالة".
ويتضمن التحقيق أيضا البحث في الظروف التي مكنت المتهمين من حيازة حجارة أو أي أداة أخرى و قذفها على اللاعبين".