وزير الطاقة يقيل المدير العام لسوناطراك
يوسفي استغل لقاءه بالرئيس بوتفليقة خلال عودتهما من الدوحة ليؤلبه ضد شرواطي
علمت
"النهار" من مصادر مطلعة أن وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي، أصدر قرارا
صبيحة اليوم، بإقالة المدير العام لشركة سوناطراك، نور الدين شرواطي، بعد
18 شهرا، قضاها الأخير على رأس أكبر مؤسسة عمومية بالجزائر. وقالت مصادرنا
إن إقالة شرواطي جاءت بسبب اختلاف بين وجهتي نظر وزير الطاقة ومدير عام
سوناطراك بشأن أحد أكبر الملفات الطاقوية.
وأوضحت
المصادر التي أوردت الخبر لـ"النهار" أن شرواطي جرى إعلامه صباح اليوم
الخميس من طرف يوسفي بإقالته من منصبه، لتضيف المصادر أنه سيتم تعيين مدير
عام بالنيابة إلى حين اختيار مدير عام جديد لسوناطراك.
نفس
المصادر أوضحت انه سيتم الاستنجاد بالنائب الأول لشرواطي، عبد الحميد
زرقين، الي كان يشغل منصب المسؤول عن فرع سوناطراك في سويسرا.
وقال
مصدر من محيط شرواطي، إن هذا الأخير كان قد دخل مساء امس الأربعاء في جدال
مع وزير الطاقة، انتهى بملاسنة كلامية بينهما، على خلفية عدم اتفاقهما حول
صفقة متعلقة بسوناطرك، ليضيف نفس المصدر أن يوسف يوسفي استغل لقاءه
بالرئيس بوتفليقة خلال رحلة عودتهما من العاصمة القطرية الدوحة، ليطلعه على
الخلاف الموجود مع مدير عام سوناطراك، وفق روايته ورؤيته، قبل أن يظفر
بموافقة الرئيس على إقالة شرواطي.
نفس
المصدر المقرب من شرواطي، أفاد لـ"النهار" أن الأخير كان على مدار الأيام
القليلة الماضية ضحية ضغوطات مورست عليه للتوقيع على اتفاق يخص سوناطراك مع
شريك أجنبي، وفق رؤى لم يكن مقتنعا بها، وهو ما جعله يرفض الرضوخ ويفضل
المواجهة. وقد تجلت هذه المعطيات في التصريحات الصحافية التي أدلى بها
شرواطي أمس الأربعاء وتصدرت عناوين بعض الصحف اليوم، عندما تحدث عن وجود
عراقيل من جانب جهات أصبح وجوده على رأس سوناطراك يهدد مصالحها، دون توضيح
المقصود.
Post a Comment
ما رأيك ..... شاركنا الرأي