العاب سيارات

Featured Post

اربح ايفون 11.... IPHONE 11

من المغرب أو الجزائر أو بوليفيا أوغندا إربح ايفون 11  IPHONE 11 أجب فقط على السؤال  سؤال بسيط جدا  أنت الرابح  سؤال للربح من...

الرئيسية » , » الجزائر اليوم

الجزائر اليوم

«كبش العيد» بين 2 مليون ونصف المليون و7 ملايين سنتيم.. «الأضحية لمن استطاع إليها سبيلا»


على مقربة من عيد الأضحى، يرفع عن أسواق الماشية حظر النّشاط أخيرا، ولكن مرض الحمّى القلاعية لم تقتّلعه مصالح الوزير عبد الوهاب نوري من جذوره بعد، الكّل يسأل عن سلامة «كبش العيد»، هذه السنّة، بعد أنّ كان كلّ همّهم في المواسم السابقة السعر. «المحور اليومي» تنقلت إلى إحدى أسواق الماشية، بالعاصمة، ونقلت مخاوف الموّالين من عزوف المواطنين عن شراء كبش العيد، ولمست تردّد المشتّرين في التّقرب من الباعة؛ لا لأنّ السعر ملتّهب كباقي المواسم، ولكن لأنّ «الحمّى القلاعية» باتّت متغيّرا آخرَ في معادلة البيع والشراء هذه السنة.

قليل من التّخوف حول ما تركه الحديث المستفيض طيلة أسابيع ماضية حول الحمّى القلاعية لدى الموالين والزبائن على السواء؛ هذا ما لمسناه في البداية، لكن بمجرد أن يبدأ حديث البيع والشراء، لا كلام يعلو عن سعر «كبش العيد» والمفاوضات الشاقة في كثير من الأحيان بين الموّالين والمواطنين من أجل تخفيض الأسعار، خاصة أنّ البعض تدفقوا على أسواق الماشية قبل أسابيع من عيد الأضحى من أجل عدم الوقوع في فخّ المضاربة التّي يشتّد في الأيام الأخيرة، مع غزو تجار اللحظات الأخيرة للأسواق، هذا ما لاحظناه بسوق الماشية بالحرّاش الذّي كان عيّنة لحركية تجارية مماثلة في باقي أسواق الماشية التّي فتحت أبوابها بعد أيام من الغلق الإجباري، بأوامر من وزارة الفلاحة لدواعي وقائية من انتّشار الحمّى القلاعية، ووقفنا بسوق الحرّاش على أخذ وعطاء، وأسعار ملتّهبة وأخرى في متناول البعض، وأيضا على إقبال حذّر للمواطنين الذين لا يزال كابوس الحمّى القلاعية يطاردهم حتّى بعد تطمينات الوزارة التّي بادرت بإعطاء تعليمات جديدة بمعاودة فتح أسواق الماشية. 
«كبش العيد» بين 25 دج و7 ملايين .. «العيد  لمن استطاع إليه سبيلا»
وكأنّهم يطبّقون المثل الشعبي القائل «اللّي عجبك نصّوا راح نصّوا»؛ أي كلّ ما انخفض ثمنه بشكل ملفت وراءه علّة. أصّر الموالون، هذه السنّة، رغم الظروف الطارئة التّي كادت تعصف بتجارتهم وتذهب بموسم بيع «أكباش العيد» الذّي يعدّ شهر الأرباح الوحيد بعد سنة من تسمين وتربية الماشية بسبب مخاوف إصابة الأغنام بالحمّى القلاعية، والتّي أحدثت طوارئ في كلّ البلاد، على أن لا يتنازلون عن الأسعار التي اعتادوا تسقيفها لـ «كبش العيد»، وكأنّها رسالة مبطّنة منهم مفادها أنّ الأغنام سليمة وها هو موسم عيد جديد، فعليكم وعلى جيوبكم. هذا ما لمسناه ونحن نتجول بين مربعات بيع الماشية خلال الجولة الاستطلاعية، التي قادت «المحور اليومي» إلى سوق المواشي بالحراش الذّي يحجّ إليه العاصميون، وحتّى زبائن وتجار الولايات المجاورة في كلّ مناسبة عيد لاقتناء «كبش العيد» أو بيعه. وبمجرد دخولنا إلى السوق، وقفنا عند ارتفاع الأسعار الملتهبة. تقربنا من بعض الموالين، وسألناهم على الأسعار التّي كانت مفاجأة كبرى؛ فعكس ما كان يتوقعه الكثير من لمواطنين الذّين كانوا ينتّظرون سيناريو شبيه بسيناريو القصابات التّي عرضت لحوم الأبقار بأسعار تكاد تكون في كثير من الأحيان رمزية، كان لسان حالهم يقول إنّ الموالين الذين يربون أجود الكباش لم يجدوا مبرّرا لخفض الأسعار وعدم المضي فيما اعتادوا عليه في المواسم السابقة، حينما تأكدّ لهم أنّ الإصابة بداء الحمّى القلاعية تقتّصر على الأبقار فقط.
ولم تنخفض أسعار الأغنام التّي عرضها الموالون بسوق المواشي بالحراش في أولى أيام معاودة فتح أسواق الماشية، منذ قرار غلقها، عن 25 ألف دج، فقد بلغ سعر الأغنام في مربعات بيع عديدة سقفا قياسيا لم يقل عن 7 آلاف دج، وهو ما اعتبره بعض زوار السوق القلائل أسعار خيالية ليست في متناول جميع الجزائريين. وواصلنا جولتنا بين مربعات البيع، واقتربنا من أحد الموالين الذّي أكّد لنا أنّه يعرض الخروف ذا العام الواحد بسعر لن يقل عن عتبة الأربع ملايين سنتيم، أما «النعجة» الواحدة فيراوح سعرها بين 25 ألف و45 ألف دج، أما بالنسبة إلى الماعز الذّي لا يقبل عليه الجزائريين في جميع الأيام بدون الحديث عن موسم العيد، والذي يعدّ بعيدا عن أجندة كلّ الجزائريين عدا فئة قليلة من الذّين يتّبعون حمية غذائية صحّية، فتراوحت أسعاره بين 12 و15 ألف دج.
 الموالون يلقون باللّوم على المضاربين
«أحنا خاطينا»، هذا أوّل ما يقوله الموالون، ثمّ يبدؤون بسلسلة من المبرّرات وتبدأ الأسطوانة المعتاد سماعها: «ليس لدينا إلا هذا الشهر لبيع ماشيتنا»، «تحملنا سنة من العناء في إطعامها، وأنتم تعرفون غلاء الشعير والفرينة»، «تعلمون أنّنا لا نتلقى دعم الدّولة من مادة الشعير»، كما تعرفون الشعير يوزّع بالمعريفة أما المواّلون الحقيقيين فهم محرومون من هذا الدّعم»، «خسرنا على هذه الماشية مالا كثيرا في شراء الدّواء»، «المواطنون لا يرون سوى كبش العيد جاهزا ولا يرون ما عانيناه طيلة سنة كاملة في تربيته وإطعامه»، .. هذا ما ينطق به كلّ موّال بمجرد سؤاله على أسباب الغلاء الجنوني لسعر الأضحية، بما أصبح لا يتماشى والقدرة الشرائية للجزائريين. «المحور اليومي» اقتربت من أحد الموالين الشباب الذي يدعى محمد يزاول مهنته منذ 35 سنة، والذي أكّد لنا أنّ أسباب ارتفاع الأسعار هم المضاربون الذين يستغلون فرصة العيد للربح السريع، خاصة في الأيام الأخيرة للعيد، مشيرا إلى أن هؤلاء المضاربين لا يعلمون بأمور السوق، فمعظمهم يستغلون مناسبة العيد لكي يزاولون هذه التجارة من أجل الربح فقط، إذ يسارعون إلى شراء عشرات رؤوس الماشية من الموالين ليعيدوا بيعها بأسعار خيالية، وعدّ الوسطاء الذين يتدخلون بين الموالين والزبائن هم من تسبب في التهاب الأسعار، وأضاف محمد أنّ من بين أسباب غلاء أضحية العيد التكلفة التّي يتكبدها الموّالون في سبيل نقل الماشية، وأوضح أنّ التكلفة في الكثير من الأحيان لا تقل عن 10ألف دج للرحلة الواحدة. وفي حديثنا مع موّالين آخرين كانوا يعرضون رؤوس أغنامهم بالسوق، كشفوا لنا أنّ من بين أهّم الأسباب التّي أدّت إلى غلاء الأضحية ارتفاع الطلب مقابل قلّة العرض. وأوضح أحد الموالين، من جهته، أنّ ذبح الخرفان يعدّ سببا رئيسيا لارتفاع سعر «الكبش»، مشيرا إلى أنّ هذه العملية تتسبب في انخفاض أعداد رؤوس الماشية التّي تعدّ غير كثيرة التكاثر؛ إذ لا يتجاوز تكاثرها الرأسين في العام الواحد.
وأرجع البعض الآخر سبب الغلاء المسجّل في سعر الماشية إلى ما وصوفوه بجودة ونوعية المواشي. ومنهم من ألقى باللائمة على غلاء ثمن الأعلاف الذي يعد عاملا أساسيا في التحكم بالأسعار ـ حسبهم. وأعرب مربو الماشية عن استنكارهم قرار مصالح الولاية بغلق الأسواق الأسبوعية وعدم تقديم البدائل؛ كون هذه التدابير جعلتهم يتضررون كثيرا، ولم يخفِ البعض أنّهم يحاولون تغطية الخسائر التّي تكبدونها جرّاء غلق الأسواق بسبب الإجراءات الوقائية التّي اتّخذتها وزارة الفلاحة للحدّ من انتشار وباء الحمّى القلاعية. 
من 5 إلى 10 ملايين لكراء اسطبل واحد .. وتريدون «كبش» العيد باطل؟
سعر «كبش العيد» حدّد ولن ينخفض، لأنّنا نستند إلى أسباب واضحة؛ وكراء الاسطبل أحد الأسباب، هذا ما جاء على لسان بعض الموالين الذين أوضحوا أنّ غلاء كراء الاسطبلات الموجودة في سوق الحراش يعد من بين أحد الأسباب التي تدفعهم إلى رفع سعر الماشية؛ إذ يتراوح سعر الاسطبل الواحد بين 5 و10 ملايين، أي ما يعادل 50 دج للرأس الواحدة في اليوم، مما ينجّر عليه العديد من المصاريف الزائدة. تركنا هؤلاء الموالين الذين تحجّجوا بغلاء كراء الاسطبل، وكأنّهم يردّون على بعض المواطنين القلائل الذين كانوا يزورون السوق بأنّهم لن يمنحونهم «أكباش» العيد «باطل»، وواصلنا جولتنا إلى باقي أرجاء السوق لاستقفي أثر الحمّى القلاعية على الحركية التجارية والإجراءات الوقائية المتّخذة ضدها.
 أنت بائع «كبش العيد» .. قف هنا المراقبة البيطرية!
كانت الإجراءات الوقائية في سوق المواشي حاضرة بقوّة، وأفاد الموالون المتواجدون على مستوى السوق بأنه قبل نقل المواشي من ولاية الجلفة إلى أسواق خارجية، ومن بينها سوق الحرّاش، تم تلقيح كل المواشي من طرف المصالح البيطرية، ولم يغادروا الولاية إلا وهم مرفقين بشهادة بيطرية، الأمر الذي يؤدي إلى تجنب انتشار وانتقال المرض ويزيد من اطمئنان المواطنين حول سلامة الأغنام المعروضة للبيع، بحسب ما جاء على لسان الموالين. وأشاروا أنّه تم اتّخاذ إجراءات صارمة في نقل المواشي وداخل الأسواق من مراقبة بيطرية وتطويق أمني؛ إذ تقوم مصالح مراقبة البيطرية بجولة تفقد إلى السوق كل يوم، لتفادي أي انتشار للعدوى بين الأغنام من شأنها تعقيد الوضع أكثر. وتأتي هذه الحركية الحذرة بالأسواق في وقت رحبت فيه فيدرالية المواشي بهده الإجراءات الاحترازية، وطمأنت قاصدي هذه الأسواق. وعلى غرار تدخل البياطرة في مراقبة الماشية بدقة، فقد ساعد تجنيد رجال الشرطة والدرك الوطني من التدقيق في الوثائق المسلمة للموالين في منع دخول أي ماشية بدون مراقبتها؛ وهو إجراء من شأنه التصدي لأي إصابة محتملة بالداء الخطير؛ إذ تعتبر هذه المراقبة اليومية محفزة للموالين والزبائن أيضا في الوقت نفسه. وأعرب الموالون أن هناك أمراضا خفيفة تصيب المواشي على غرار مرض الجدري الذي يصيب المواشي كل عام، على عكس مرض الحمّى القلاعية الذي ليس له علاقة بالماشية، وقال عمي محمد الموال، في تصريحه: «أزاول تجارة بيع الكباش مند 35 سنة ولم أشاهد أي ماشية أصيبت بهذا المرض»
  إقبال المواطنين محتشمٌ على أسواق الماشية 
وقفت «المحور اليومي»، خلال اليومين الأولين من فتح سوق المواشي بالحراش، على غرار باقي الأسواق الأخرى بولايات الوطن عقب قرار إعادة فتح الأسواق التّي أوصدت أبوابها بسبب خطر انتشار الحمّى القلاعية، والذّي استدعى من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية اتّخاذ هذا القرّار، على إقبال محتّشم من طرف المواطنين، بسبب الغلاء الفاحش في أسعار الماشية من جهة، وإشاعات انتقال وباء الحمّى القلاعية من الأبقار إلى الماشية من جهة ثانية؛ والأمران الذان كانا وراء عدم رغبة العديد من المواطنين، هذه الأيام، من الذهاب إلى الأسواق بمختلف ولايات الوطن والتّقرب من الماشية، حسب ما أوضحه لنا بعض الموّالين الذين أبدوا تفاؤلهم في أن يتحسن الإقبال مع اقتراب موعد عيد الأضحى، مضيفين أنّ وقع الإشاعات بانتّشار الحمّى القلاعية غير متوقع أن يمنَع الجزائريين من شراء أضحية العيد، موضحين أنّ الجزائريين عوّدونا على طباعهم الصعبة ولكنّهم دائما يكونون في الموعد مهما اشتّدت الأمور، مثلما حصل مؤخرا مع استفحال إشاعات انتشار الحمّى القلاعية.
عمر عليوان              المحور :http://elmihwar.com
شارك الموضوع :

Post a Comment

ما رأيك ..... شاركنا الرأي

info

Flag Counter