اخبار الجزائر اليوم
دول غربية تتساهل مع القاعدة بنية استهداف الجزائر
ويذكر الخبير الأمني ومدير التوجيه السابق في الجيش اللبناني الياس فرحات، أن "التحالف الدولي لا ينوي القضاء على داعش، بل أوقف تقدمها فورا عندما اقتربت من أربيل، وتركها تمرح في العراق وتتوسع، ثم تحاشاها بشكل كبير في عين العرب (كوباني) لتستمر المعارك أكثر من شهر إلى الآن".
وأكد العميد إلياس فرحات في اتصال مع "الشروق"، أن أربعة أسباب رئيسية تجعل التحالف الدولي على "داعش" مجرد عنوان لتحقيق مآربه، منها أن تركيا تشكل قاعدة خلفية لوجيستية لتمويل "داعش" بالسيارات والوقود، والتجهيزات، واستمرار عملية تعبئة المقاتلين من كل المناطق بما في ذلك شمال إفريقيا وتسهيلات كبيرة لهم في المطارات، ثم أن طيران التحالف لم يستهدف إلى حد الآن أجهزة الاتصالات لـ"داعش" وغرف العمليات بخلاف سنة 2003، عندما استهدف في أول غاراته غرفة العمليات ومنظومة الاتصالات للجيش العراقي، لكنه في العملية ضد تنظيم "داعش" لا يزال يتحرك ويتوسع وفق خطط مدروسة.
وعن إمكانية تمدد "داعش" إلى دول المغرب العربي، قال العميد الياس، إن بعض الدول الغربية تدعم تنظيم "القاعدة" وغير جادة في ملاحقة قادته وعناصره، بهدف ضرب الجزائر باعتبارها القوة الأكبر في القطر العربي الآن بعد العبث بسوريا.
الجيوش الصغيرة فشلت في الجزائر ونجحت في المشرق
عرفت السنوات الأخيرة في المنطقة العربية بروز جيوش أو مليشيات مسلحة لمكونات سياسية انتصرت وسحقت جيوشاً نظامية، وكانت بداية ظهور "الجيوش الصغيرة" من الجزائر بإعلان ميلاد "الجيش الإسلامي للإنقاذ"، لكن التنظيم وُلد ميتا وفشل في تحقيق أي مكاسب عسكرية على الأرض ومعه فشلت كل تجارب الجماعات المسلحة في الجزائر وظلت محاصرة في الجبال.
ولعل أبرز هذه الجيوش الصغيرة حاليا تنظيم "داعش"، الذي ألحق هزيمة نكراء بالجيش العراقي النظامي وجعله ينسحب من المدن واحدة تلو الأخرى، رغم أن عناصره القتالية هواة، ونفس الأمر يحصل مع "جبهة النصرة" التي توسعت في سوريا، واحتلت مواقع اعتبرتها ولايات تابعة لها تشرف على تسيير الخدمات فيها، وقوات البشمركة العراقية، التي صمدت أكثر من الجيش العراقي النظامي في وجه "داعش"، وفي لبنان لم تستطع إسرائيل مواجهة حزب الله في حرب تموز 2006، وفي غزة خاضت المقاومة حروبا عديدة ناجحة، وعجزت إسرائيل بقوتها عن احتلال القطاع.
ويرى الخبير الأمني الياس فرحات، أن بروز هذه "الجيوش الصغيرة" على حساب الجيوش النظامية، مرده إلى أنها كتائب مقاوِمة في لبنان وفلسطين، والحوثيون في اليمن خاضوا ستة حروب ضد الجيش النظامي في عهد الرئيس اليمني المخلوع، أما "داعش" فلم تهزم الجيش العراقي بل هزمت الجيش الأمريكي لأنه جيش تم صناعته بطريقة أمريكية وفق دستور بريمر، وتم حل الجيش العراقي الأصيل عقب الغزو في عام 2003، و"جبهة النصرة" تتلقى الدعم المالي من الخليج الذي يسمح لها بترتيب أمورها.

















Post a Comment
ما رأيك ..... شاركنا الرأي