منتخب الجزائر بالعلامة الكاملة ويقترب من "كان 2015"
ياسين بودهان-الجزائر
حقق المنتخب الجزائري أمس السبت فوزا مهما على مضيفه مالاوي ضمن التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا (كان 2015)، وبذلك يدعم "محاربو الصحراء" حظوظهم أكثر في التأهل للنهائيات المقررة مطلع العام القادم في المغرب.
وسجل المنتخب الجزائري انتصاره الثالث على التوالي في تصفيات المجموعة الثانية، ونجح في تحقيق الفوز بفضل هدفي رفيق حليش وجمال الدين مصباح.وبهذا الفوز حافظ رفقاء القائد مهدي لحسن على صدارة المجموعة برصيد تسعة نقاط من ثلاثة انتصارات، أولها كان على حساب منتخب إثيوبيا بهدفين مقابل هدف، ثم مالي بهدف دون رد.
وبحسب متابعين فإن هذا الفوز يقرب أكثر رفقاء المتألق سفيان فيغولي من تحقيق هدفهم بالتأهل إلى النهائيات بحثا عن التتويج القاري الغائب عن خزائن المنتخب الجزائري منذ 1990.
عمر أجد: تغييرات المدرب موفقة، وقراءته للقاء كانت ممتازة (الجزيرة نت) |
وقال المدرب السابق لمولودية الجزائر فؤاد بوعلي إن نتيجة المباراة مهمة جدا للاعبين وللطاقم التقني، لأن النتيجة "ستسمح للمنتخب بوضع قدمه قبل الأوان في المغرب، كون التأهل بات بين أرجل اللاعبين، خاصة أنهم سيخوضون مقابلتين من مجموع ثلاث مقابلات متبقية على أرضهم وبين جمهورهم". وأكد بوعلي للجزيرة نت أن الجزائر بحاجة حسابيا لنقطة وحيدة من لقاءاته المقبلة لضمان التأهل.
من جهته، اعتبر عمر أجد الصحفي بجريدة ستاد نيوز ومدير موقع الميدان الرياضي أن المنتخب الجزائري خلال مواجهته أمس أثبت أنه يمتلك شخصية المنتخب الكبير، الذي يلعب من أجل الفوز، بغض النظر عن الظروف المحيطة باللقاء أو اسم المنافس.
وتعليقا على مستوى أداء الفريق والاختيارات التكتيكية للمدرب كريستيان غوركيف، قال للجزيرة نت إن "دفاع الخضر لم يقدم الصلابة الدفاعية المنتظرة منه رغم تواضع مستوى المنافس الذي نجح في تهديد مرمى مبولحي أكثر من مرة".
واعتبر أن تغييرات المدرب كانت موفقة، وأن قراءته للقاء كانت ممتازة، حيث نجح إشراك مصباح الذي سجل بعد دقائق من دخوله، إلا أنه تأخر في إخراج بن طالب الذي لم يوفق في اللعب يمينا كونه أعسر، إضافة إلى تلقيه بطاقة صفراء في بداية اللقاء جعلت تدخلاته تفتقر للجرأة خوفا من تلقي بطاقة ثانية.
النتيجة أهم
بدوره أشار الأكاديمي والإعلامي محمد عماري إلى أن مدرب الجزائر كان يدرك منذ البداية أن الأهم هو العودة بنقاط المباراة دون النظر للأداء، خاصة في ظل أرضية الميدان ذات العشب الصناعي.
وأوضح للجزيرة نت أن "غوركيف كان متخوفا من بداية قوية للمحليين المدعومين بأنصارهم، لذلك راهن على تعزيز وسط الميدان بإشراك مهدي لحسن بن طالب ومجاني، مع تكليف محرز وفيغولي بدور دفاعي في حال تضييع الكرة، وتكليف غلام بإسناد الهجوم عند امتلاك الكرة".
وقال عماري إن المباراة لا تتيح امكانية لتقييم الفريقين، باعتبار فارق المستوى لصالح الخضر الذين حققوا المهم، رغم تحرك لاعبي مالاوي في الشوط الثاني نحو مرمى مبولحي، لكن من دون جدوى في ظل تماسك محور الدفاع الجزائري الذي كان نقطة سلبية في السابق، وفي ظل المردود الجيد للحارس مبولحي.
ولفت إلى أن هدفي الخضر سجلا من لاعبي الدفاع حليش ومصباح، مما يعني في تقديره أن صنع اللعب من جانب المنتخب لم يؤد إلى الوصول لمرمى الخصم المتواضع.
ويلتقي المنتخبان الجزائري والمالاوي مجددا يوم الأربعاء المقبل بملعب مصطفى تشاكر في البليدة في إطار الجولة الرابعة من التصفيات، ويعتقد الصحفي عمر أجد أن ظروف مباراة العودة تصب في صالح الخضر كونهم سيعودون في رحلة خاصة لن تستغرق أكثر من عشر ساعات، بينما سيكون تنقل منتخب مالاوي عبر رحلة عادية إلى جوهانسبرغ ثم إلى دبي ثم الجزائر تدوم أكثر من 28 ساعة، إضافة إلى عاملي الأرض والجمهور، مما يجعل اللقاء برأيه فرصة لضمان التأهل ولعب آخر لقاءين بكل أريحية والشروع في التحضير لـ"الكان" مبكرا.
Al Jazeera
Post a Comment
ما رأيك ..... شاركنا الرأي