اخبار الجزائر هذا اليوم
بعد حدوث اشتباكات بين المتضاهرين و الأمن الجيش يتدخل
مسيرات تضامنية جابت عددا من مدن الجنوب الكبير
عادت أمس أجواء الهدوء إلى ربوع مدينة عين
صالح، التي شهدت مواجهات عنيفة هي الأولى منذ انطلاق الحراك الشعبي ضد
استغلال الغاز الصخري مطلع السنة الجارية. ووفقا لمعلومات أدلى بها
لـ"البلاد”، الناشط الحقوقي وأحد ممثلي المحتجين في عين صالح، لكحل الشيخ،
فإن السكان قرروا الالتزام بالهدوء احتراما لما أفضت إليه مفاوضات مساء أول
أمس بين قائد القطاع العسكري ومندوبي المحتجين، بعد أن تلقوا تطمينات
مباشرة من ممثل السلطة العسكرية بتوقيف كل انواع الصدام المباشرة بين
المحتجين وقوات الأمن والدرك، غير أن التوتر سرعان ما عاد لينتاب بعض
الناشطين بعد توارد معلومات بين السكان في ساحة الصمود تفيد بأن مواجهات
نتجت عنها إصابات بين المدنيين وقعت على بعد أمتار قليلة من موقع استخراج
الغاز الصخري، بعدما عمدت قوات الدرك الوطني لفض اعتصام بالخيام بالقوة، ما
دفع بممثلي المحتجين للاجتماع مجددا ظهيرة أمس مع قائد القطاع العسكري،
الذي اتصل بدوره بقائد قوات الدرك ورئيس أمن الولاية من أجل الاستفسار
وتقديم التوضيحات
وأشار المتحدث إلى أنه التمس رغبة قوية من المحتجين بالعودة للطابع السلمي للاحتجاجات، وأن الشباب اتفقوا على إعادة تعمير ساحة الصمود ونصب الخيام لمباشرة الاعتصامات السلمية، بعد أن عمدت قوات الأمن إلى حرق الخيام واللافتات المناهضة للغاز الصخري، ولم تسلم ـ حسب المتحدث ـ حتى الخيام التي كانت مخصصة للنسوة اللواتي يقمن بإعداد الطعام للمعتصمين. وأوضح ممثل المحتجين أن التعنيف والقمع وتحول المدينة في اليومين الماضيين إلى مايشبه ساحة الحرب بين كر وفر وإلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، أثر في نفسية السكان وزاد من صمودهم، مشددا على أن سكان عين صالح اصبحوا يعتبرون القضية مسألة حياة أو موت، وأن استغلال الغاز الصخري هو بمثابة حرمانهم والأجيال القادمة من بعدهم من حق الحياة الطبيعية، على حد وصفه.
ويرجح أن تتواصل المسيرات والاعتصامات بين سكان المنطقة، بعد ان انسدت قنوات الحوار. فيما لايزال الخطاب السياسي الرسمي مصرا على موقفه منذ انطلاق الأزمة، رغم بعض مساعي الحوار مع مندوبي المحتجين، حيث تشكلت أمس لجنة حوار ترأسها والي ولاية تمنراست محمود جامع وبعض الأعيان ونواب المنطقة، من بينهم نائب التجمع الوطني الديمقراطي بابا أحمد.
وفي غضون ذلك، توسعت المسيرات التضامنية مع سكان عين صالح لتشمل عددا من مدن الجنوب الكبير، مثل تامنراست، ورڤلة، غرداية وإليزي، هذه الأخيرة التي جابت شوارعها مسيرات هي الأكبر من نوعها منذ بداية الاحتجاجات ندد فيها المحتجون بالعنف والقمع ورفع شعارات مفادها أن قضيتهم واحدة بخصوص رفض الغاز الصخري، وهي الشعارات التي رفعت في مسيرة نظمها الطلاب الجامعيون في ورڤلة تحت شعار “كلنا عين صالح”.
نشر في : البلاد http://www.elbilad.net
بعد حدوث اشتباكات بين المتضاهرين و الأمن الجيش يتدخل
عودة الهـدوء إلى عين صالح بعد تدخل قائــد القطاع العسكري
فيما أقدمت قوات الأمن على فك اعتصام أمام موقع استخراج الغاز..
مسيرات تضامنية جابت عددا من مدن الجنوب الكبير
وأشار المتحدث إلى أنه التمس رغبة قوية من المحتجين بالعودة للطابع السلمي للاحتجاجات، وأن الشباب اتفقوا على إعادة تعمير ساحة الصمود ونصب الخيام لمباشرة الاعتصامات السلمية، بعد أن عمدت قوات الأمن إلى حرق الخيام واللافتات المناهضة للغاز الصخري، ولم تسلم ـ حسب المتحدث ـ حتى الخيام التي كانت مخصصة للنسوة اللواتي يقمن بإعداد الطعام للمعتصمين. وأوضح ممثل المحتجين أن التعنيف والقمع وتحول المدينة في اليومين الماضيين إلى مايشبه ساحة الحرب بين كر وفر وإلقاء عبوات الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي، أثر في نفسية السكان وزاد من صمودهم، مشددا على أن سكان عين صالح اصبحوا يعتبرون القضية مسألة حياة أو موت، وأن استغلال الغاز الصخري هو بمثابة حرمانهم والأجيال القادمة من بعدهم من حق الحياة الطبيعية، على حد وصفه.
ويرجح أن تتواصل المسيرات والاعتصامات بين سكان المنطقة، بعد ان انسدت قنوات الحوار. فيما لايزال الخطاب السياسي الرسمي مصرا على موقفه منذ انطلاق الأزمة، رغم بعض مساعي الحوار مع مندوبي المحتجين، حيث تشكلت أمس لجنة حوار ترأسها والي ولاية تمنراست محمود جامع وبعض الأعيان ونواب المنطقة، من بينهم نائب التجمع الوطني الديمقراطي بابا أحمد.
وفي غضون ذلك، توسعت المسيرات التضامنية مع سكان عين صالح لتشمل عددا من مدن الجنوب الكبير، مثل تامنراست، ورڤلة، غرداية وإليزي، هذه الأخيرة التي جابت شوارعها مسيرات هي الأكبر من نوعها منذ بداية الاحتجاجات ندد فيها المحتجون بالعنف والقمع ورفع شعارات مفادها أن قضيتهم واحدة بخصوص رفض الغاز الصخري، وهي الشعارات التي رفعت في مسيرة نظمها الطلاب الجامعيون في ورڤلة تحت شعار “كلنا عين صالح”.
نشر في : البلاد http://www.elbilad.net
Post a Comment
ما رأيك ..... شاركنا الرأي