آي سي أم كابيتال – لندن – 12 سبتمبر 2014:
يتساءل متابعي أسواق العملات الأجنبية، فوركس ، هل ستكرر في اوروبا واليابان ما فعلاه في 1985؟
في عام 1985 قررت أوروبا، واليابان، والولايات المتحدة، التدخل لكبح جماح قوة الدولار فيما يعرف بـ”اتفاق بلازا”. وعلى الرغم من أن النتائج كانت مأساوية، إلَّا أنه كان يتحتم عليهم التدخل، لا سيما وأن الدولار تمت المبالغه فى تقديره.
وفي عام 2000، حدث تدخلًا مماثلًا؛ حيث تم التنسيق بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفدرالي لوضع نهاية لقوة الدولار.
نحن على دراية- الآن- بما حدث في الماضي؛ دعونا نتنبأ بالمستقبل. من الواضح أنهم تدخلوا مرتين، وذلك على الرغم من تباين الظروف في كل مرة؛ ففي عام 1985، لم يكن هناك ما يعرف باليورو؛ حيث إن اليورو بدأ التعامل به في عام 1999، وبالطبع فإن الأرقام الاقتصادية كانت مختلفة بشكل كبير.
هل نتوقع حدوث السيناريو نفسه؟
هل سيتدخلون لوقف قوة الدولار؟
من الممكن لهم تكرار عملية التدخل في أي وقت؛ غير إنني أعتقد أن هذا لن يحدث قريبًا؛ لا سيما وأن النمو الأمريكي لا يزال أقوى من النمو الأوروبي وأن أسعار الفائدة بالولايات المتحدة آخذة في الازدياد بوتيرة أسرع مما هو متوقَّع لها وأسرع من نظيراتها في أوروبا.
وفي حالة ما إذا استمر اتساع الفجوة بين الظروف الاقتصادية الأمريكية وأوروبا، فإنه من المتوقع لليورو أن يهبط إلى مستويات جديدة.
ويتضح لنا جميعًا سبب تأثر سوق الفوركس بأسعار الفائدة وبتدفقات رأس المال، لا سيما العملات و السلع. ومن واقع خبرتي فى مجال التداول على مدار 10 سنوات جعلتني لا أؤمن إلَّا بشئ واحد فقط، وهو إنه “لا ضمانات في سوق الفوركس”، ولا يمكن التنبؤ بسوق الفوركس ما دام الناس يتداولون ويتوقع حدوث أي شئ، كما أننا نتوقع أن يشهد سوق العملات والذهب زيادة هائلة في التذبذب خلال الأشهر القليلة القادمة.
واليوم هو آخر أيام تداول هذا الأسبوع كما إننى يمكن ألَّا أتفاجأ بارتفاع معدل التذبذب، لا سيما وأن لدينا عدد قليل من الإصدارات الاقتصادية التي أود أن أشير إليها بالتفصيل، وذلك بهدف مساعدة قرائنا للوصول إلى فهم أفضل للبيئة المالية لسوق الفوركس.
ولنبدأ بألمانيا؛ حيث إن سوف يكون هناك إصدار مبكِّر؛ وعلى الرغم من ضآلة تأثيره، إلَّا إنه يعتبر مؤشر لأداء الاقتصاد. وكما سبق وأوضحنا فى مقالات سابقة لنا، أن ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا وعندما نتحدث عن ألمانيا فإننا نتحدث عن اليورو.
ويقيس مؤشر أسعار الجملة ومدى التغيُّر في سعر المنتجات التي باعها تجار الجملة، وهو مؤشر قيادي لتضخم الأسعار الاستهلاكية.
المتوقع: -0.2%
السابق: 0.1%
وتعتبر القراءة المرتفعة الأعلى من المتوقع مؤشرًا إيجابيًّا لصالح اليورو ؛ وفي المقابل، تعتبر القراءة الأدنى من المتوقع مؤشرًا سلبيًّا بالنسبة اليورو.
وعقب ذلك، سوف يكون لدينا عدد قليل من الإصدارات القادمة من فرنسا وإسبانيا؛ ويليهم الإنتاج الصناعي، والمعني بقياس مدى التغيُّر في إجمالي قيمة التضخم القابلة للتعديل، والخاصة بحصيلة ما ينتجه المُصنِّعون، والمناجم، والمرافق.
المتوقع: 0.5%
السابق: -0.3%
وتعتبر القراءة المرتفعة الأعلى من المتوقع مؤشرًا إيجابيًّا لصالح اليورو ؛ وفي المقابل، تعتبر القراءة الأدنى من المتوقع مؤشرًا سلبيًّا بالنسبة اليورو.
تعد هذه الإصدارات من أهم الإصدارات القادمة من أوروبا. ولنتقل إلى الولايات المتحدة؛ فإنه سوف يكون لدينا أخبارًا مهمة ذات تأثير كبير؛ وتتمثَّل في مؤشر مبيعات التجزئة الأساسي، والذي يقيس مدى التغيُّر في القيمة الإجمالية للمبيعات عند مستوى البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة، وذلك باستثناء السيارات. ويعتبر مؤشرًا مهمًّا بالنسبة لإنفاق المستهلك، بالإضافة إلى كونه مؤشرًا لوتيرة للاقتصاد الأمريكي.
المتوقع: 0.3%
السابق: 0.1%
وتعتبر القراءة المرتفعة الأعلى من المتوقع مؤشرًا إيجابيًّا لصالح الدولار ؛ وفي المقابل، تعتبر القراءة الأدنى من المتوقع مؤشرًا سلبيًّا بالنسبة الدولار.
مؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك والمعني بتقييم مؤشر المستوى النسبي للأوضاع الاقتصادية الحالية والمستقبلية. وهناك إصداران لتلك البيانات- إصدار أولي وإصدار منقَّح- يتم إصدارهما على أسبوعين منفصلين. وتتميز البيانات الأولية بأن لها تأثيرًا كبيرًا عن مثيلتها. ويتم جمع القراءة عبر مسح استقصائي يجرى على حوالي 500 مستهلك.
المتوقع: 83.3
السابق: 82.5
وتعتبر القراءة المرتفعة الأعلى من المتوقع مؤشرًا إيجابيًّا لصالح الدولار ؛ وفي المقابل، تعتبر القراءة الأدنى من المتوقع مؤشرًا سلبيًّا بالنسبة الدولار.
وأخيرًا؛ يقيس مؤشر قوائم جرد الأعمال مدى التغيُّر في قيمة السلع غير المبيعة، والتي تكون في حوزة المُصنِّعين، وتجار الجملة، وتجار التجزئة. وتشير القراءة المرتفعة إلى نقص الطلب على السلع الاستهلاكية.
ولذا- وكما هو واضح لكم- فإن هذا اليوم حافل بالعديد من المؤشرات الاقتصادية ذات التأثير المتوسط، والمرتفع، والضئيل على سوق الفوركس. الرجاء قراءة المؤشرات بشكل صحيح ووضع خطة تداولك للأسبوع القادم. ويوصي قسم إدارة البحوث في شركة آي سي إم كابيتال باستخدام أدوات إدارة المخاطر؛ وذلك لتجنُّب الخسائر الكبيرة. ونتمنى لكم كل التوفيق في جميع أنشطة التداول الخاصة بكم.
http://www.palfx.info/AR
يتساءل متابعي أسواق العملات الأجنبية، فوركس ، هل ستكرر في اوروبا واليابان ما فعلاه في 1985؟
في عام 1985 قررت أوروبا، واليابان، والولايات المتحدة، التدخل لكبح جماح قوة الدولار فيما يعرف بـ”اتفاق بلازا”. وعلى الرغم من أن النتائج كانت مأساوية، إلَّا أنه كان يتحتم عليهم التدخل، لا سيما وأن الدولار تمت المبالغه فى تقديره.
وفي عام 2000، حدث تدخلًا مماثلًا؛ حيث تم التنسيق بين البنك المركزي الأوروبي والاحتياطي الفدرالي لوضع نهاية لقوة الدولار.
نحن على دراية- الآن- بما حدث في الماضي؛ دعونا نتنبأ بالمستقبل. من الواضح أنهم تدخلوا مرتين، وذلك على الرغم من تباين الظروف في كل مرة؛ ففي عام 1985، لم يكن هناك ما يعرف باليورو؛ حيث إن اليورو بدأ التعامل به في عام 1999، وبالطبع فإن الأرقام الاقتصادية كانت مختلفة بشكل كبير.
هل نتوقع حدوث السيناريو نفسه؟
هل سيتدخلون لوقف قوة الدولار؟
من الممكن لهم تكرار عملية التدخل في أي وقت؛ غير إنني أعتقد أن هذا لن يحدث قريبًا؛ لا سيما وأن النمو الأمريكي لا يزال أقوى من النمو الأوروبي وأن أسعار الفائدة بالولايات المتحدة آخذة في الازدياد بوتيرة أسرع مما هو متوقَّع لها وأسرع من نظيراتها في أوروبا.
وفي حالة ما إذا استمر اتساع الفجوة بين الظروف الاقتصادية الأمريكية وأوروبا، فإنه من المتوقع لليورو أن يهبط إلى مستويات جديدة.
ويتضح لنا جميعًا سبب تأثر سوق الفوركس بأسعار الفائدة وبتدفقات رأس المال، لا سيما العملات و السلع. ومن واقع خبرتي فى مجال التداول على مدار 10 سنوات جعلتني لا أؤمن إلَّا بشئ واحد فقط، وهو إنه “لا ضمانات في سوق الفوركس”، ولا يمكن التنبؤ بسوق الفوركس ما دام الناس يتداولون ويتوقع حدوث أي شئ، كما أننا نتوقع أن يشهد سوق العملات والذهب زيادة هائلة في التذبذب خلال الأشهر القليلة القادمة.
واليوم هو آخر أيام تداول هذا الأسبوع كما إننى يمكن ألَّا أتفاجأ بارتفاع معدل التذبذب، لا سيما وأن لدينا عدد قليل من الإصدارات الاقتصادية التي أود أن أشير إليها بالتفصيل، وذلك بهدف مساعدة قرائنا للوصول إلى فهم أفضل للبيئة المالية لسوق الفوركس.
ولنبدأ بألمانيا؛ حيث إن سوف يكون هناك إصدار مبكِّر؛ وعلى الرغم من ضآلة تأثيره، إلَّا إنه يعتبر مؤشر لأداء الاقتصاد. وكما سبق وأوضحنا فى مقالات سابقة لنا، أن ألمانيا صاحبة أكبر اقتصاد في أوروبا وعندما نتحدث عن ألمانيا فإننا نتحدث عن اليورو.
ويقيس مؤشر أسعار الجملة ومدى التغيُّر في سعر المنتجات التي باعها تجار الجملة، وهو مؤشر قيادي لتضخم الأسعار الاستهلاكية.
المتوقع: -0.2%
السابق: 0.1%
وتعتبر القراءة المرتفعة الأعلى من المتوقع مؤشرًا إيجابيًّا لصالح اليورو ؛ وفي المقابل، تعتبر القراءة الأدنى من المتوقع مؤشرًا سلبيًّا بالنسبة اليورو.
وعقب ذلك، سوف يكون لدينا عدد قليل من الإصدارات القادمة من فرنسا وإسبانيا؛ ويليهم الإنتاج الصناعي، والمعني بقياس مدى التغيُّر في إجمالي قيمة التضخم القابلة للتعديل، والخاصة بحصيلة ما ينتجه المُصنِّعون، والمناجم، والمرافق.
المتوقع: 0.5%
السابق: -0.3%
وتعتبر القراءة المرتفعة الأعلى من المتوقع مؤشرًا إيجابيًّا لصالح اليورو ؛ وفي المقابل، تعتبر القراءة الأدنى من المتوقع مؤشرًا سلبيًّا بالنسبة اليورو.
تعد هذه الإصدارات من أهم الإصدارات القادمة من أوروبا. ولنتقل إلى الولايات المتحدة؛ فإنه سوف يكون لدينا أخبارًا مهمة ذات تأثير كبير؛ وتتمثَّل في مؤشر مبيعات التجزئة الأساسي، والذي يقيس مدى التغيُّر في القيمة الإجمالية للمبيعات عند مستوى البيع بالتجزئة في الولايات المتحدة، وذلك باستثناء السيارات. ويعتبر مؤشرًا مهمًّا بالنسبة لإنفاق المستهلك، بالإضافة إلى كونه مؤشرًا لوتيرة للاقتصاد الأمريكي.
المتوقع: 0.3%
السابق: 0.1%
وتعتبر القراءة المرتفعة الأعلى من المتوقع مؤشرًا إيجابيًّا لصالح الدولار ؛ وفي المقابل، تعتبر القراءة الأدنى من المتوقع مؤشرًا سلبيًّا بالنسبة الدولار.
مؤشر جامعة ميتشجان لثقة المستهلك والمعني بتقييم مؤشر المستوى النسبي للأوضاع الاقتصادية الحالية والمستقبلية. وهناك إصداران لتلك البيانات- إصدار أولي وإصدار منقَّح- يتم إصدارهما على أسبوعين منفصلين. وتتميز البيانات الأولية بأن لها تأثيرًا كبيرًا عن مثيلتها. ويتم جمع القراءة عبر مسح استقصائي يجرى على حوالي 500 مستهلك.
المتوقع: 83.3
السابق: 82.5
وتعتبر القراءة المرتفعة الأعلى من المتوقع مؤشرًا إيجابيًّا لصالح الدولار ؛ وفي المقابل، تعتبر القراءة الأدنى من المتوقع مؤشرًا سلبيًّا بالنسبة الدولار.
وأخيرًا؛ يقيس مؤشر قوائم جرد الأعمال مدى التغيُّر في قيمة السلع غير المبيعة، والتي تكون في حوزة المُصنِّعين، وتجار الجملة، وتجار التجزئة. وتشير القراءة المرتفعة إلى نقص الطلب على السلع الاستهلاكية.
ولذا- وكما هو واضح لكم- فإن هذا اليوم حافل بالعديد من المؤشرات الاقتصادية ذات التأثير المتوسط، والمرتفع، والضئيل على سوق الفوركس. الرجاء قراءة المؤشرات بشكل صحيح ووضع خطة تداولك للأسبوع القادم. ويوصي قسم إدارة البحوث في شركة آي سي إم كابيتال باستخدام أدوات إدارة المخاطر؛ وذلك لتجنُّب الخسائر الكبيرة. ونتمنى لكم كل التوفيق في جميع أنشطة التداول الخاصة بكم.
http://www.palfx.info/AR
Post a Comment
ما رأيك ..... شاركنا الرأي