العاب سيارات
الرئيسية » , » أخبار تونس

أخبار تونس

 انتخابات تونس

في انتظار النتائج الرسمية حزب "نداء تونس" يبدو واثقا من الفوز بالانتخابات التشريعية

 

في حين تتواصل عملية فرز وتجميع الأصوات في تونس إثر الانتخابات التشريعية التي تجاوزت نسبة الاقتراع فيها 61 بالمئة، بدا حزب "نداء تونس" واثقا مساء الأحد من الفوز إذ تحدث رئيسه، الباجي قائد السبسي، عن عدة "مؤشرات إيجابية". 

  فرانس 24 

 

أعرب حزب "نداء تونس" العلماني الليبرالي مساء الأحد عن ثقته بالفوز في الانتخابات التشريعية التي أجريت في تونس في 26 أكتوبر/تشرين الأول. ويتوقع أن تعلن اللجنة العليا المستقلة للانتخابات عن النتائج الجزئية اليوم الاثنين، في انتظار الإعلان الرسمي عن النتائج النهائية بحلول الخميس 30 أكتوبر/تشرين الأول. ويبعث تنظيم هذه الانتخابات التي حيّاها الرئيس الأمريكي باراك أوباما ووصفها بـ"الديمقراطية" الأمل في منطقة مضطربة، وتسجل لتونس كخطوة هامة إضافية نحو تقرير المصير خصوصا بعد المخاوف الأمنية التي سبقت الانتخابات والأزمات التي عرفتها البلاد على مختلف الأصعدة في السنوات الثلاث الأخيرة.
وأعرب رئيس "نداء تونس"، الباجي قائد السبسي، مساء الأحد عن تفاؤله وصرح لوسائل الإعلام بعد انتهاء الاقتراع "لدينا مؤشرات إيجابية" تفيد بأن حزبه قد يكون في الطليعة. لكنه حرص على التأكيد أنه لا يمكن الحديث عن نتائج الانتخابات قبل الإعلان الرسمي من قبل هيئة الانتخابات.
ويعتبر حزب نداء تونس وحزب النهضة الإسلامي المرشحين الاثنين الأكثر حظا للفوز بأغلبية المقاعد في البرلمان الجديد. ورفض حزب النهضة من جهته الإدلاء بتوقعاته. ودعا أحد قادته عبد الحميد الجلاصي الطبقة السياسية إلى انتظار إعلان النتائج الرسمية المتوقعة الاثنين.
من جهته قال شفيق صرصار رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اليوم الاثنين لفرانس 24 إنه "لا يمكن الآن إعطاء أرقام أولية وما صدر" من توقعات "هي سبر آراء وسبر الآراء ليس له علاقة بعملية الفوز، فهو أخذ آراء المواطنين عند الخروج من مراكز الاقتراع" وأكد صرصار أن الهيئة ستعقد اليوم عند الساعة الثانية بعد الظهر ندوة صحافية حول تقدم عملها".
الحزب الفائز لن يحكم بمفرده
وأشاد رئيس الوزراء مهدي جمعة بـ "اليوم التاريخي" وقال أثناء قيامه بالتصويت في مكتب اقتراع بشمال العاصمة تونس إن "في نجاح هذه العملية ضمان للمستقبل وكذلك ضمان لانفتاحنا على الخارج، وبصيص أمل نعطيه للشباب في المنطقة حيث أوضاعه في كثير من البلدان صعبة". وتعيش البلدان العربية الأخرى التي شهدت ما سمي بـ "الربيع العربي" أوضاع فوضى وقمع.
والمرشحان للفوز في هذه الانتخابات هما حزب "النهضة الإسلامي" الذي أمسك بزمام الحكم بين 2011 و2014 وحزب "نداء تونس" الذي يتكون من أطراف مختلفة تشمل نقابيين ومستقلين ومعارضين سابقين لبن علي كما أعضاء سابقين في "التجمع الدستوري الديمقراطي" الحاكم في عهد الرئيس المخلوع. لكن طبيعة الاقتراع التي تترك مجالا للأحزاب الصغيرة للفوز بمقاعد في البرلمان لن تمكن أيا من الأحزاب في حال فوزها بالحكم بمفردها. وسيتم تقاسم السلطة بين مختلف الأحزاب حسب الائتلافات التي ستتكون لاحقا.
فحزب "النهضة" التي ترك الحكم بداية 2014 لصالح حكومة تكنوقراط بعد أن عرف أزمات عديدة في 2013، يقول إنه سيسعى في حال فوزه إلى تشكيل حكومة توافقية مؤكدا استعداده حتى للتحالف الظرفي مع "نداء تونس".
أما "نداء تونس" الذي يقدم نفسه كبديل وحيد للنهضة ويصفه بانتظام بالظلامي، فيتوقع التحالف مع أحزاب قريبة منه "إيديولوجيا"، لكنه لم يستثن قطعا التعاون مع "النهضة".
اقتراع حاسم لإرساء مؤسسات دائمة
وبلغت نسبة المشاركة في انتخابات الأمس 61.8 بالمئة بحسب أرقام رسمية جزئية، أي ما يمثل نحو ثلاثة ملايين ناخب مقابل مشاركة أكبر في انتخابات 2011 لاختيار مجلس تأسيسي والتي كان في طليعتها حزب "النهضة".
الانتخابات التشريعية الأخيرة مهمة فهي ستمكن تونس من إرساء مؤسسات واستقرار على المدى الطويل بعد مرور قرابة أربع سنوات على الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السابق زين العابدين بن علي في يناير/كانون الثاني 2011. وتعتبر نسبة المشاركة في الانتخابات التشريعية متوسطة نسبيا لكنها مرضية بالنسبة للعديد من المراقبين الذين توقعوا نسبة أكبر من الامتناع عن التصويت جراء الخيبة التي أصابت التونسيين تجاه الطبقة السياسية في السنوات الأخيرة.
وتعيش تونس صعوبات اقتصادية واجتماعية، وهي المطالب التي قامت من أجلها الثورة. ثم مرت بأزمة سياسية بلغت ذروتها في 2013 حيث قامت حسب السلطات مجموعات متطرفة بقتل العشرات من رجال الأمن وعناصر الجيش إضافة إلى تورطها في اغتيال شكري بلعيد ومحمد البراهمي المعارضين للنهضة.
وجعل أغلب الأطراف السياسية من المسائل الأمنية والاقتصادية أهم محاور الحملة الانتخابية في بلاد تنهكها البطالة ويضنيها
شارك الموضوع :

Post a Comment

ما رأيك ..... شاركنا الرأي

info

Flag Counter